التغذية السليمة

تلعب التغذية السليمة دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض. إن اتباع نظام غذائي متوازن يوفر العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بكفاءة، ما يعزز مناعته، ويحسن من مستويات الطاقة، ويدعم الصحة العامة. تهدف منظمة الصحة الدولية إلى توعية الأفراد بأهمية التغذية السليمة وتوفير الإرشادات التي تساعدهم على اتخاذ خيارات غذائية صحيحة.

أهمية التغذية السليمة لصحة الجسم

  1. تحسين صحة الجهاز المناعي: توفر التغذية السليمة العناصر الغذائية الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن التي تدعم جهاز المناعة، مما يساهم في حماية الجسم من الأمراض.
  2. الحفاظ على الوزن الصحي: يساعد تناول الغذاء المتوازن وممارسة النشاط البدني على التحكم في الوزن، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري.
  3. دعم صحة الأعضاء الداخلية: يلعب النظام الغذائي المتوازن دورًا في دعم صحة القلب، الكلى، والكبد، ويسهم في الحفاظ على صحة الجلد والشعر.

المجموعات الغذائية الأساسية وأدوارها الصحية

يتكون النظام الغذائي الصحي من مزيج من الأطعمة المختلفة. وتشمل هذه: المواد الغذائية الأساسية مثل الحبوب (القمح والشعير والجاودار والذرة أو الأرز) أو الدرنات النشوية أو الجذور (البطاطس أو اليام أو القلقاس أو الكسافا). البقوليات (العدس والفاصوليا). الفواكه والخضروات. الأطعمة من مصادر حيوانية (اللحوم والأسماك والبيض والحليب). فيما يلي بعض المعلومات المفيدة ، بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ، لاتباع نظام غذائي صحي ، وفوائد القيام بذلك.

التوصيات الغذائية حسب الفئات العمرية

الأطفال والمراهقون

يحتاج الأطفال والمراهقون إلى نظام غذائي غني بالبروتينات والكالسيوم لدعم النمو السليم وصحة العظام، إضافة إلى تشجيع تناول الفواكه والخضروات لتحقيق التوازن الغذائي.

البالغون

ينصح البالغون بتناول حصص متنوعة من جميع المجموعات الغذائية، مع الحد من الدهون المشبعة والسكريات، للحفاظ على الوزن الصحي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

كبار السن

يجب على كبار السن التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات والفيتامينات، خاصة فيتامين D والكالسيوم، للحفاظ على صحة العظام والعضلات.

نصائح لتحسين العادات الغذائية

  • تنوع الأغذية: يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة تشمل الحبوب الكاملة (مثل القمح والأرز)، الخضروات، الفواكه، والبقوليات، بالإضافة إلى مصادر حيوانية كاللحوم والأسماك والبيض. هذا التنوع الغذائي يساهم في إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.

  • تقليل استهلاك الملح والسكر والدهون غير الصحية: من الأفضل تقليل استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميًا، والحد من السكريات المضافة لتشكل أقل من 10% من إجمالي السعرات اليومية. ويوصى أيضًا باستبدال الدهون المشبعة وغير الصحية بالدهون النباتية الصحية، مثل تلك الموجودة في الزيوت الطبيعية والأسماك.

  • أهمية الرضاعة الطبيعية في السنوات الأولى: تؤكد المنظمة على ضرورة الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال أول ستة أشهر من عمر الطفل، يليها إدخال أطعمة مغذية ومتنوعة، مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين لدعم النمو الصحي للطفل والحد من مخاطر الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة لاحقًا.

  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات: تبرز الفواكه والخضروات كمصادر غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف. اتباع نظام غذائي غني بها يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض عديدة وتحسين الصحة العامة.

العادات الغذائية غير الصحية وطرق التغلب عليها

الحد من تناول السكريات

ينصح بتقليل استهلاك السكريات المضافة عن طريق استبدال المشروبات الغازية والحلويات بأطعمة صحية كالفواكه الطازجة.

التقليل من الوجبات السريعة

ينبغي تجنب الأطعمة السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والأملاح، وبدلًا من ذلك، يُفضل الطهي المنزلي لتحكم أفضل في جودة المكونات.

تجنب تناول الطعام أثناء الانشغال

يفضل التركيز على تناول الطعام دون تشتت لضمان التحكم بحجم الوجبة، مما يعزز الشعور بالشبع.

الوقاية من سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية

  • التنوع الغذائي لضمان العناصر الغذائية: اتباع نظام غذائي متنوع يساهم في تلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن.
  • الفحوصات الدورية: يُنصح بإجراء فحوصات دورية لمستويات العناصر الغذائية لضمان الصحة، واستشارة المختصين عند الحاجة.
  • استخدام المكملات الغذائية عند الضرورة: يمكن اللجوء للمكملات الغذائية لتعويض النقص في العناصر الأساسية بعد استشارة الطبيب المختص.

تدعو منظمة الصحة الدولية إلى أهمية تبني العادات الغذائية السليمة، التي تعزز من الصحة وتزيد من جودة الحياة. باتباع الإرشادات والنصائح الموصى بها، يمكن للجميع تعزيز صحتهم والوقاية من العديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالتغذية غير السليمة.